/
إضراب الأسرى.. المعركة مستمرة
يونيو 28, 2021 1:28 ص
مشاركة الصفحة
بقلم:محمد أبو الخير

داخل سجون الاحتلال، يتنافس المتنافسون بأمعائهم الخاوية للوصول إلى شريط النصر، علماً أن كل أسير يشارك في هذا الماراثون يخرج منتصراً. يسارع الأسير لقيادة السفينة ببطون فارغة، إما أن يخرج شهيداً مثل عبد القادر أبو الفحم أول شهيد في هذه المعركة عام 1970 في سجن عسقلان. ثم التحق به الأسيران راسم حلاوة وعلي الجعفري في سجن نفحة عام 1980.. واللائحة تطول بأسماء العظماء، وإما الانضمام مع مَنْ سبقه بالنصر عبر الإضراب مثل سامر العيساوي الذي خاض أطول معركة 227 يوماً، وإضراب الكرامة الجماعي الذي خاضته الحركة الوطنية الأسيرة واستمر 63 يوماً، بالإضافة إلى الأسير المحرر ماهر الأخرس الذي أضرب 104 أيام وكاد أن يفقد حياته بسبب الإهمال الطبي. أما القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان، الذي لُقب بـ”مفجر معركة الإرادة”، فخاض معركة الأمعاء الخاوية ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي من دون اتهام، والذي حقق انتصارًا نوعيًا في 3 إضرابات سابقة خاضها في الأسر وتكللت برضوخ الاحتلال لمطلبه في الحرية، بعد خوضه 66 يوماً عام 2012، و52 يوماً عام 2015، و59 يوماً عام 2018، ليسجل انتصاراً رابعاً على السجان، بعد إضراب استمر 25 يومًا، حيث من المقرر الإفراج عنه يوم الإثنين المقبل. ومن أبرز مطالب الأسرى منذ 1969: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الإفرادي، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام المعتقلين، والسماح بالزيارات العائلية، خصوصاً الأطفال، وتحسين العلاج الطبّي للمرضى منهم، ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحقّهم.ومنذ مطلع هذا العام، فتحت مدرسة الأمعاء الخاوية أبوابها، حيث انضم الأسرى خالد الخمامرة وعمر الشامي ومحمد مسالمة وعبد الرحمن صلاح، وعمار تركمان ويوسف وإبراهيم وأيسر العامر، ونادر صوافطة وعلاء الريماوي وعماد سواركة، وسائد أبو عبيد ومصعب الهور ومهند العزة، إلى توحيد أمعائهم الخاوية، وهي آخر ذخيرة يستخدمها الأسير كسلاح لمواجهة وكسر إرادة سجَّانه ورفضه الاعتقال الإداري، فيما يواصل الأسيران الغضنفر أبو عطوان وجمال الطويل معركتهما حتى انتزاع حريتهما.هذا وأصدرت محكمة الاحتلال 155 أمر اعتقال إداريّ، بين أوامر تجديد وأوامر جديدة بحقّ الأسرى منذ الأول من أيار حتى 20 أيار 2021.ووفقًا لمتابعة المؤسسات الحقوقية الخاصّة بشؤون الأسرى، بلغ عدد المعتقلين الإداريين إلى نحو 510 معتقلين، إلى جانب مئات الاعتقالات في القُدس والضفّة الغربيّة، حيث سُجّل أكثر من 700 اعتقال من بينهم عشرات الأطفال في الداخل المحتل، وهي اعتقالات عشوائية هدفها إرهاب الفلسطينيين وثنيهم عن المشاركة في التظاهرات الداعمة لحي الشيخ جراح.




تحميل...