/
الفلسطينيون في لبنان ولقاح #كورونا: تسجيل محدود وشائعات كثيرة
مايو 1, 2021 8:06 م
مشاركة الصفحة
بقلم:أيهم السهلي

حتى مساء 11/4/2021، لم يسجل من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على المنصة المخصصة لتلقي اللقاح مجاناً سوى 22,207 لاجئين فلسطينيين (11,407 ذكور و10,800 منهم إناث). تلقى منهم 4,356 اللقاح (2,531 ذكور – 1,825 إناث/2,300 فوق الـ 75 عاماً – 2,056 أقل من 75 عاماً).الأرقام السابقة لا تعتبر جيدة على الإطلاق، فمن بين نحو 200 ألف لاجئ فلسطيني حسب الأرقام الرسمية اللبنانية، ونحو 450 ألف لاجئ فلسطيني حسب تقديرات الأونروا ونحو 27 ألف لاجئ فلسطيني من سورية، يمكن الاستنتاج أن قلة من الفلسطينيين في لبنان قد سجلوا لتلقي اللقاح، في حين أن المخيمات تسجل أعداد إصابات لا تعتبر قليلة، فضلاً عن حالة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية الملاحظة بشدة في المخيمات.صحيح أن التسجيل لتلقي اللقاح ليس إلزامياً، لكن واقع المخيمات القاهر لأهله وسكانه، يستدعي تحركاً لتجنيب المخيم كوارث صحية ليس مضموناً تخطيها ما دام خطر الإصابة ونقل عدوى كورونا قائمين بين الناس، بينما تلقي اللقاح بدأ ينقذ مجتمعات حول العالم من خطر التفشي المجتمعي أو الحد منه على الأقل، كما يحصل في بريطانيا حيث تراجعت نسبة الإصابات 60% بعد حملة التطعيم والإغلاق.هذا التدني بأعداد المسجلين لتلقي اللقاح في أوساط اللاجئين يحصل في وقت لا نشهد فيه دوراً فاعلاً للفصائل والقوى الفلسطينية، كما لا يلاحظ دور الأونروا بالقيام بحملات توعية في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، اللهم إلا بعض البيانات التي تصدر بين حين وآخر وتعمم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. مقابل ذلك، تنشط منظمة “اليونيسف” عبر شركاء لها ضمن المؤسسات غير الحكومية التي تقوم فعلياً بمثل هذه الحملات داخل بعض المخيمات والتجمعات لمساعدة من يرغب في تلقي اللقاح بالتسجيل على المنصة الوطنية اللبنانية المخصصة لهذا الأمر، ومع ذلك تبدو الاستجابة قليلة تبعاً للأرقام المبينة عبر منصة اللقاح.بطبيعة الحال ورغم الجهود التي تبذلها بعض المؤسسات والجمعيات العاملة بين اللاجئين الفلسطينيين، إلا أن السواد الأعظم من سكان المخيمات والتجمعات، لا تتوفر لديهم المعلومات الصحيحة عن اللقاحات المتوافرة، وهم عرضة للشائعات والمغالطات الكثيرة على وسائل التواصل الاجتماعي حول اللقاح. ويتراجع دور الأونروا المنوط بها تقديم التوعية والمعلومات الدقيقة حول أنواع اللقاحات وضرورة التسجيل لتلقيها. مع العلم أن متحدثاً باسمها قال لـ”هيومن رايتس ووتش” قبل أيام، إن “معدلات التسجيل المنخفضة بين اللاجئين الفلسطينيين يمكن أن تُعزى إلى عدم الثقة باللقاح والإحجام عن أخذ اللقاح في المراكز الموجودة خارج المخيمات”، واذا كان هذا الكلام صحيحاً، فمن سيعزز ثقة الناس باللقاح وأنواعه؟




تحميل...