/
الفيروس بين الكذب والمؤامرة على المخيّمات!
أغسطس 6, 2020 7:19 م
مشاركة الصفحة
بقلم:محمد أبو الخير

تسرّب فيروس #كورونا إلى المخيمات الفلسطينية في #لبنان، تكمن خطورة انتشاره بكثافة السكان في بقع جغرافية صغيرة، وباعتقاد غالبية اللاجئين أن ما يحصل مؤامرة أو كذبة، تسمع الحوارات في أزقة المخيمات، وتستغرب وصف الفيروس بأنه كذبة وغير موجود؛ فلماذا إجراءات الوقاية المشددة؟ وتستهجن اعتبار الجائحة الكونية مؤامرة على المخيم، لا سيما بعد تصريحات لمسؤولين لبنانيين تطالب بإغلاق الجيش اللبناني للمخيمات.
برزت ثقافة مضادة لإجراءات السلامة العامة في أيام #عيد_الأضحى، فمع ازدياد الاختلاط ومعايدة الناس لبعضها، فيقول الأول: “بدي أبوسك ولو في كورونا”، فيرد الثاني: “ما احنا ميتين من غير كورونا، والله الحامي”، إذًا، لا تباعد جسدي، واليأس انتشر قبل الفيروس، ولعل رمي المسألة على القدرة الإلهية من دون التعقل، فيه سذاجة كبيرة، فكم من تقي وولي توفي بأمراض معدية لأن الجرثومة وصلته.
ما يحصل في المخيمات من تجمعات كحفلات زفاف، مرعب جدّاً، وهنا من يتحمل المسؤولية؟ هل المسؤولية فردية أم جماعية؟ هي تبدأ من كل شخص لتصبح حالة عامة مسؤولة عنها الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية و”الأونروا”، وحالياً، دخلنا مرحلة تفشي الفيروس ولم يعد أحد يستطيع منع انتشاره، ويبقى لدينا أملاً واحدًا وهو المحافظة على بعض الأحياء والأرواح، فالمسؤولية الاجتماعية الفردية والأخلاقية والدينية تحتم على كل إنسان في المخيمات أن يتعظ وألا يكون سبباً في قتل مسنّ أو مريض أو أي شخص لا يملك مناعة قوية، ويجب معرفة أن ارتفاع عدد المصابين في المخيمات ستكون كارثة لأن المستوصفات والمستشفيات الفلسطينية غير كافية وليست مجهزة لاستقبال الأعداد الكبيرة.




تحميل...